كيفية إثبات التزوير

كيفية إثبات التزوير هو إجراء قانوني يهدف إلى كشف وتحديد التلاعب أو التغيير غير المشروع في الوثائق أو التوقيعات أو الأختام. تُعد جريمة التزوير من الجرائم شديد الخطر التي تهدد الثقة في المعاملات الرسمية وتؤثر سلباً على الأفراد والمجتمع.

من خلال هذه المقالة، سنستعرض تفاصيل كيفية إثبات التزوير والآليات المتبعة وأهمية كل خطوة في تعزيز العدالة وحماية الحقوق.

كيفية إثبات التزوير.

تُعد جريمة التزوير من الجرائم الخطيرة التي تهدد النظام القانوني وتؤثر سلباً على حقوق الأفراد والمجتمعات. ففي ظل قوانين المملكة العربية السعودية، يعتبر التزوير في الوثائق من الأفعال المجرّمة والتي تتطلب اتخاذ إجراءات قانونية صارمة.

يتعين على الشخص المتضرر من هذه الجريمة تقديم شكوى رسمية إلى الجهات المختصة، مما يستدعي وجود وثائق تثبت الهوية الخاصة بالمتورطين. حيث أن تحقيق العدالة يتطلب جمع الأدلة المادية، وإجراء الفحوصات الفنية، والاستفادة من شهادات الشهود والإقرارات. وكل ذلك يؤكد على أهمية اتباع القواعد والإجراءات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة.

ومن أهم الطرق المتبعة في كيفية إثبات التزوير ما يلي:

• جمع الأدلة المادية: تشمل الأدلة المادية المستندات الأصلية المشتبه بتزويرها مثل الشهادات والعقود وأي أدوات استخدمت في التزوير.
• الفحص الفني: تحويل المستند المشتبه تزويره إلى جهة مختصة لإجراء الفحص الفني وتقديم تقرير عن وجود التزوير.
• شهادة الشهود: يمكن الاستعانة بشهادة الشهود الذين كانوا حاضرين في أثناء عملية التزوير.
• الإقرار والاعترافات: إذا اعترف المتهم أو شركاؤه بارتكاب جريمة التزوير، يمكن استخدام هذه الاعترافات كدليل قوي.
• التحليل الفني للتوقيعات: في حالة تزوير التوقيع يمكن إجراء تحليل فني للتوقيعات باستخدام تقنيات متقدمة لتحديد مدى صحة التوقيع واكتشاف أي علامات على التزوير.

إثبات تزوير التوقيع.

تُعالج معظم قضايا التزوير المتعلقة بالتوقيع انطلاقاً من إجراءات محددة تُستخدم لإثبات التزوير. في العديد من هذه القضايا تلجأ المحكمة إلى خبير متخصص لتحديد كيفية إثبات تزوير التوقيع في السعودية. حيث يتم تعريف التزوير بطريقة التقليد النظري. تُعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق شيوعاً لذا يتم الاعتماد عليها لإثبات التزوير بناءً على بعض السمات التي سنذكرها:

• يُلاحظ التباطؤ في الكتابة ونقصان ضربات القلم خصوصاً عند الاقتراب من نهاية التوقيع المزور مقارنةً بالسرعة والسلاسة في التوقيع الأصلي.
• تُلاحظ وقفات القلم في غير مواضعها الطبيعية وكذلك جراته مقارنةً بالتواقيع الأصلية.
• تختلف الخصائص الخطية المتعلقة بطريقة كتابة الأحرف واتصالها مما يُظهر الفرق بين التوقيعين المزور والصحيح.
• عند تعدد التوقيعات المزورة المستوحاة من توقيع رئيسي واحد فإنها جميعاً تأخذ مظهراً مفسراً في الأبعاد والرسم والشكل ولا يوجد لها نظير ضمن التوقيعات الصحيحة التي تخضع لظاهرة التنويع الطبيعي.
• إذا تعددت تواريخ التوقيع المزور وكانت متفاوتة فقد يكون تلك نتيجة لعدم إدراك المزور لظاهرة التطور أو التغير في الخط بمرور الزمن.

كشف التزوير في المستندات.

تتنوع أساليب التزوير في المستندات ويمكن أن تشمل العديد من الطرق المختلفة، حيث يمكن أن يتم التزوير بإضافة معلومات جديدة أو حذف معلومات موجودة، مما يؤدي إلى تغيير جوهري في محتوى المستند الأصلي. قد تشمل هذه التغييرات تغيير التواريخ أو الأسماء أو الأرقام، مما يؤثر على دقة البيانات ومصداقيتها.

تتطلب هذه الأساليب المختلفة فحصاً دقيقاً للمستندات بهدف الكشف عن أي تلاعب أو تزوير. فالتحليل المتأني يمكن أن يكشف عن التلاعبات التي قد تكون غير مرئية للعين المجردة، مما يساهم في الحفاظ على صحة وسلامة المعلومات. هناك عدة أساليب وتقنيات تستخدم في كشف التزوير في المستندات مثل:

1. فحص ورقة المستند لتحديد نوع الورق المستخدم وخصائص سطحه من حيث الصقل والليونة.
2. فحص أدوات الكتابة المستخدمة بما في ذلك الأحبار والطباعة والأنواع المستخدمة في كتابة المستندات.
3. فحص طريقة الكتابة اليدوية من طريق توزيع الكلمات وأحجام المقاطع ومدى الانتظام والمسافات بين الأحرف والكلمات والأسطر.
4. فحص جودة الكتابة ومستواها وتحديد مدى تطابقها مع نموذج القواعد الخطية والجوانب اللغوية.
5. فحص الحروف وإمكانية اتصالها بالحروف السابقة واللاحقة مع ضرورة إجراء المقارنة في المواقع المشابهة ضمن المستند وعينة الاستكتاب.
6. التحقق من الشكل الأساسي للنقاط بما في ذلك الفواصل وحجمها وأماكن وضعها.
7. فحص درجة ميل الكتابة ومعرفة طرق كتابة الحروف في الحالات القائمة والمائلة.
8. فحص حركة اليد خلال الكتابة في المستويين الأفقي والرأسي.

الحق الخاص في جريمة التزوير.

الحق الخاص في جريمة التزوير يعني حق الشخص المتضرر من التزوير في المطالبة بتعويض عن الأضرار التي تعرض لها بسبب هذا التزوير. يمكن للمتضرر رفع دعوى قضائية للمطالبة بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية الناتجة عن التزوير. يتيح هذا الحق للمتضرر المطالبة بحقه أمام المحكمة المختصة، سواء كانت المحكمة الجزائية التي تنظر في قضية التزوير أو باستعراض دعوى مستقلة للحصول على التعويض المناسب.

يجب على كل فرد تضرر من جريمة تزوير المطالبة بحقه أمام المحكمة المختصة ويتم رفع الدعوى بعد تحقيق الشروط التالية:

• توجيه الدعوى إلى المحكمة الجنائية الأقرب لمكان الإقامة.
• ذكر الضرر وطلب التعويض الناتج عنه.

يجب الإشارة إلى أن لكل فرد تضرر في السعودية حق خاص ينبثق من الحق العام، ومن حقه المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق به نتيجة جريمة التزوير. يختلف هذا الحق وفقاً للضرر الذي أصاب الفرد، حيث يمكن للقاضي تحديد الحق وفقاً لما يراه مناسباً بعد النظر في تفاصيل الدعوى.

كيف يكتشف التزوير؟

يتم اكتشاف التزوير من خلال الفحص البصري، حيث يمكن ملاحظة تشوهات وعدم تناسق في الكتابة. إضافة إلى ذلك تُستخدم تقنيات مثل الأشعة فوق البنفسجية للكشف عن اختلافات في الأحبار مما يساعد في تحديد التزوير. كما يمكن استخدام العدسات المكبرة لفحص التوقيعات بدقة للتأكد من عدم وجود أي تلاعب أو إضافات غير طبيعية مما يساهم في الحفاظ على صحة وسلامة الوثائق.

متى تسقط جريمة التزوير في السعودية؟

تخضع جريمة التزوير في السعودية لنظام الإجراءات الجزائية باعتبارها من القضايا الجنائية. وقد وضع النظام الجزائي لجرائم التزوير عقوبات مختلفة حسب نوع الجريمة المرتكبة وذلك لضمان تحقيق العدالة والردع. حددت المادة 27 من النظام مدة سقوط جريمة التزوير في السعودية بعشر سنوات من تاريخ ارتكابها. تبدأ مدة التقادم من اليوم التالي لوقوع جريمة التزوير مما يعني أن الحق في ملاحقة الجاني يسقط بعد مرور هذه المدة الزمنية.

ساق اللهُ الخيرَ لك لزيارتك مقالتنا.

كيفية إثبات التزوير بـ 5 طرق والحق الخاص في جريمة التزوير.

للمزيد من المعلومات والتفاصيل المتعلقة حول كيفية إثبات التزوير أو أية مواضيع قانونية أخرى استن بمحامي متخصص في قضايا التزوير في السعودية من مكتب للمحاماة والاستشارات القانونية موثق في جدة ضمن شركة محمد عبود الدوسري للمحاماة والاستشارات القانونية.

 

المراجع والمصادر:

• وزارة العدل السعودية.
• منصة ناجز الإلكترونية.